دبي, جوهرة الصحراء
 بعيداً عن الحداثة و الأبراج هل عدت يوماً إلى الرمال ؟ هل افترشت الليل و تدثرت بالسماء المتلألئة بالنجوم ؟ هل تذوقت المنسف و عدت إلى أصالة الصحراء و كرمها؟ انا لا أخبرك عن الأساطير انا اخبرك عن دبي , عن كرم الأعرابي الذي يقدم لك القهوة سمراء بلون الرمال لتتذوق معها طعم الأصالة العبقة برائحة الفروسية و الشهامة , هل رأيت لمعان النار في عيون من حولك عند التجمع حول النار لتذوق الهريس او المجبوس , تشعر حينها أن الصحراء بيتك و أنك أول بيت في مطلع القصيدة و أن الكون هو ضيفك, تعيش بحور الشعر كلها في تجربة من العمر , لتنام بعدها في حضن التاريخ ,هناك تتراءى لك الفرسان على خيولهم في أنشودة من الخيال تداعب أحلامك , لتستيقظ بعدها عائداً إلى تلك المدينة حيث الأحلام تُعاش يومياً كأنها حقيقة , بساعة أو اقل تنتقل من عالم الأساطير إلى نموذج الحداثة حيث لا مستحيل هناك و كأن ذاك المكان هو آلة الزمن, تتنقل بين الماضي و الحاضر و كأن الزمن مُسخّرٌ لك, أُحدّثك عن دبي جوهرة الشرق, التي تفوح بعطرها غرباً, تنادي نسائمها كل عاشق كل من طموحه السماء , هيا إلى دبي!